مداخلة نوازل مازونة قراءة في الإطار التاريخي ومكانتها في الأبحاث التاريخية

Abstract

تعد نوازل مازونة من أكثر النوازل مكانة في تاريخ المغرب الأوسط لما حملته من قيم وفوائد للدارسين والباحثين، ذلك لكون هذه النوازل لا تخص فقط مازونة بل تشمل أغلب جهات البايلك والقطر الجزائري بل والمغرب الإسلامي والأندلس، وذلك لكون القضايا الفقهية غير ثابتة بالحدود أو ملتزمة بالكيانات السياسية القائمة، كما أن هذه النوازل تعد عملا تشاركيا شارك فيها فقهاء تلمسان والجزائر إلى جانب علماء بجاية وتونس.وقد حملت أغلب الفتاوى صورة تقريبية للمجتمعات والعقائد والأنشطة والأمزجة السائدة والعادات والتقاليد وجل المسائل الاجتماعية والعلاقات الاسرية وما يرتبط بها من مسائل النكاح والمواريث، فضلا عن مسائل الجنح والتعدي البيني والخصومات المختلفة والمعاملات المالية الرائجة. وفي هذا العرض تقديم لنوازل المازوني وقراءة في إسقاطاتها التاريخية ومدى استفادة الباحثين منها. The Mazouna calamities are considered among the most prestigious calamities in the history of the Middle Maghreb because of the values and benefits they brought to scholars and researchers. This is because these calamities do not concern only Mazouna, but rather include most of the regions of the Beylik and the Algerian country, and even the Islamic Maghreb and Andalusia, because the jurisprudential issues are not fixed by borders or committed to political entities. The list, and these calamities are considered a participatory work in which the jurists of Tlemcen and Algeria participated, along with the scholars of Bejaia and Tunisia. Most of the fatwas carried an approximate picture of societies, beliefs, activities, prevailing moods, customs and traditions, and most social issues, family relations, and related issues of marriage and inheritance, as well as issues of misdemeanors, domestic transgression, various disputes, and common financial transactions.