وقفة مع الطبري والتفسير

Abstract

يقتضي البحث في المدرسة التي ينتمي لها تفسير القرآن الكريم، حيث ينقسم التفسير إلى مدرستين مدرسة الأثر ومدرسة الرأي، وقد اختار الباحث تفسير الطبري الذي ينتمي لإحدى هاتين المدرستين والذي أجمع العلماء والباحثين على أنه ينتمي لمدرسة الأثر في تفسير القرآن الكريم وأن الطبري رحمه الله له رأي بعدم جواز التفسير بالرأي، وانما يقتصر فيه ماروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أما إذا استوفى الأثار في النصوص القرآنية، ثم أعمل عقله فيها وفيما لا أثر فيه فإنه يعتبر تفسيرا بالرأي، كما أن منهج الطبري اعتمد في تقسيم وذكر أنواع التفسير إلى: وجه تعرفه العرب وتفسير لا يعذر أحد بجهله، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، وفي الأخير ارتأى الباحث لتلخيص على أن الطبري لم يقتصر في تفسير للقرآن على الأثر فقط، بل تجاوز ذلك إلى الرأي والاجتهاد. قام بجمع الآثار ومطابقتها وتمييز المناسب منها لتفسير النص، مما يجعله تفسيرا بالرأي أيضا، نقل التفسير بالأثر نقلة منهجية شاملة حيث استوفى جميع الأحاديث المتعلقة بالآية من نواحي اللغة، والمنطوق والموضوع و الإشارة.