المقاصد في الطاعات والقربات بين الأغراض الشرعية والدوافع المنافية لها

Abstract

تناول هذا المقال تبيان الأغراض في القربات والطاعات، وعليه يبين الباحث اختلاف نوايا الناس حول العمل الواحد، وغاياتهم المتضاربة بشأنه التي منها ماهو مطلوب شرعا، ومنها ما هو مباح ومنها المنهى عنه، وقد حصر بحث هذا الموضوع في فضيلة الإخلاص وصفة الرياء، حيث تطرق المؤلف عن حقيقة الإخلاص ومنزلته في التشريع الإسلامي، ثم تحدث عن دعامة الإخلاص وأنه لا يكتمل إلا إذا كان مدعما بالصدق، وبما أن الجزاء يكون من جنس العمل وعليه كان لابد أن يكون للإخلاص آثار إيجابية مترتبة عليه، أما الرياء فالحديث عنه طويل ومتشعب وتناوله الباحث في أبعاد وضعها في إطارها الشرعي، وحصرها في تعريف الرياء ونظرة الشارع إليه، ثم بين أنواع الرياء وموقف الدين منها، ثم تطرق لأساليب المرائين بين المقاصد الخبيثة والطيبة، فالتعظيم الذي ينشده المراؤون قد يكون مباحا أو واجبا. فمن خلال هذا التقرير يختلف تقييم العمل الواحد بناء على الأهداف، فطلب الجاه لأغراض دنيوية ومظاهر خادعة ممنوع شرعا ومكافأته قليلة، بينما طلب الجاه لترسيخ الحق والعدل ونشر الفضائل مأمور به شرعا ويجلب خيرات الدنيا و الآخرة.