القصص القرآني من خلال التفاسير الإباضية الحديثة والمعاصرة

Abstract

تتناول هذه الرّسالة موضوع "القصص القرآني من خلال التّفاسير الإباضيّة الحديثة والمعاصرة، دراسة تحليلية نقديّة"، وقد ركّزت هذه الدّراسة على ثلاثة تفاسير لإباضية الجزائر، الذين كان لهم دورا بارزا في النّشاط الإصلاحي ببني ميزاب، وهي: تفسير " تيسير التّفسير" لمحمد بن يوسف اطفيّش، وتفسير" في رحاب القرآن" للإبراهيم بن عمر بيّوض، وتفسير" نفحات الرّحمن رياض القرآن" لمحمد بن إبراهيم سعيد كعباش، حيث تمثّل هذه التّفاسير عصرين مختلفين هما العصر الحديث والذي يمثّله تفسير الشّيخ اطفيّش، والعصر المعاصر والذي يمثّله تفسير الشّيخ بيّوض، وتفسير الشّيخ كعباش، وسبب اختيارنا لهذه التّفاسير هو بيان تطوّر التّفسير الإباضي من جهة، ومن جهة أخرى للمقارنة بينها من حيث توظيفها وتوجيهها للقصّة القرآنيّة بناءً على اختلاف الزّمان والبيئة. ولقد تضمّنت هذه الرّسالة مقدّمة وأربعة فصول، وخاتمة، بيّنت في المقدّمة مشكلة البحث التي نسعى للإجابة عنها وهي كالآتي: إلى أي مدى ساهمت القصّة القرآنيّة في التّفاسير الإباضيّة في تثبيت العقيدة وتقويم السّلوك؟ وحدّدت أطره، وأهميّته، وأهدافه، وأسباب اختياره، والمنهج المتّبع في الدّراسة، والدّراسات السّابقة للموضوع. كما بيّنت طريقة كلّ مفسّر في عرض القصّة القرآنيّة، وكذلك بيّنت أغراض القصّة القرآنيّة، ولعلّ الغرض الإصلاحي يعتبر من أبرز الأغراض التي ركّزت عليها هذه التّفاسير، مع اختلاف في مجالات الإصلاح، بحسب حاجة كل مجتمع وكلّ زمان. وأيضا فقد أبرزت لنا التفاسير الاباضية في هذا العصر منهجا متميّزا في قراءة القصّة القرآنيّة، وهو بيان التّرابط والتّكامل بين قصص القرآن الكريم، حيث كشفت لنا عن أسرار ثمينة أكّدت على لحمة القصص القرآني