مداخلة إلحاق الجزائر بالدولة العثمانية في رواية الراهب الفرنسي الأب بيار دان

Abstract

يعتبر كتاب الأب الثالوثي الفرنسي بيير دان الذي يحمل عنوان Histoire de Barbarie et de ses Corsaires من أهم المصادر لتاريخ الجزائر خلال العهد العثماني، وتكمن أهميته في المعلومات القيمة التي يزخر بها في مختلف المجالات وخاصة في مجال القرصنة والأسرى والعمليات. الفداء، هذا هو المجال الذي ميز الولاية الجزائرية خلال هذه الحقبة. تهدف هذه المداخلة إلى التطرق إلى حلقة مهمة من تاريخ الجزائر خلال العصر الحديث وهي ضم الجزائر إلى الدولة العثمانية بداية القرن السادس عشر، حيث شهدت منطقة شمال إفريقيا أو المغرب العربي مضايقات رهيبة من قبل إسبانيا والبرتغال على سواحلها، في ظل عدم وجود قوة قادرة على الدفاع عن أراضيها. وكانت محمية منه، إذ كانت القوى السائدة في ذلك الوقت (الحفصيون في تونس، والزيانيون في الجزائر، والمرينيون في المغرب) تعاني من الضعف والانقسام والانقسام بسبب الصراع على السلطة والحكم. وفي هذا الوقت العصيب ظهر في المنطقة الإخوة بربروس كمنقذين للمسلمين، وخاصة الأندلسيين، الذين تعرضوا لمحنة حقيقية في الأندلس بعد ما قبل وأثناء سقوط غرناطة، آخر معقل للمسلمين في تلك البلاد. فكيف تعامل الراهب الفرنسي دان مع هذه الأحداث؟ فهل جاء بجديد أم أنه نسخ من أسلافه، خاصة ممن عاصروا تلك الأحداث كالكاتبين الإسبان مارمول كارفاخال وهايدو؟ الكلمات المفتاحية: The book of the French Trinitarian Father Pierre Dan, which bears the title Histoire de Barbarie et de ses Corsaires, is considered one of the most important sources for the history of Algeria during the Ottoman era, and its importance lies in the valuable information it abounds in various fields, especially in the field of piracy, prisoners, and operations. Redemption, this is the field that characterized the Algerian province during this era. This intervention aims to address an important episode in the history of Algeria during the modern era, which is the annexation of Algeria to the Ottoman Empire at the beginning of the sixteenth century, when the region of North Africa or the Maghreb witnessed terrible harassment by Spain and Portugal on its coasts, in the absence of a force that could defend its lands. It was protected from it, as the prevailing powers at that time (the Hafsids in Tunisia, the Zayanids in Algeria, and the Marinids in Morocco) were suffering from weakness, division, and division due to the struggle for power and rule. In this difficult time, the Barbaros brothers appeared in the region as saviors of the Muslims, especially the Andalusians, who were exposed to a real ordeal in Andalusia after before and during the fall of Granada, the last Muslim stronghold in that country