العمران في مدينة ندرومة ومنطقة ترارة من خلال كتابات الرحالة والجغرافيين دي موبري وكنال أنموذجا

Abstract

اختلفت أنماط العمران في الجزائر، باختلاف الأمكنة والأزمنة، وقد وضعت كل مرحلة تاريخية بصمتها وهويتها على السكن الجزائري، إلى غاية قدوم الاحتلال الفرنسي، هذا الأخير حاول أن يلقي بظلاله على العمران في الجزائر، بطريقة تتماشى وهدفه الرامي لنشر المدنية والحضارة الأوروبية، وفي الطريق لتحقيق ذلك، نجده يعكف على دراسة الهوية الجزائرية، ولمس خصوصياتها في حياتها اليومية، ومحاولة فهم أساليبها الحياتية، والمسكن أحد عناصرها الأساسية، فهو مكان الإقامة والعائلة. فلا نستغرب حين نجد دراسات فرنسية مستفيضة جعلت من الحياة الاجتماعية للجزائريين موضع بحثها. سنخصص دراستنا للحديث عن عمران منطقة ندرومة وإقليم ترارة في الغرب الجزائري من خلال الدراسات الفرنسية واعتمدنا كتابات دي موبري وجوزيف كنال كنموذجين. وقد خلصنا في عملنا أنه مهما بلغت أهمية الدراسات الأثنوغرافية الفرنسية إلا أنها تنطلق من مبدأ أوروبا المتحضرة، وإفريقيا البدائية والمتخلفة. In Algeria, urban patterns varied, with different places and times, and each historical stage put its identity on the Algerian residence until the arrival of the French occupation, the latter tried to cast a shadow over the urban areas in Algeria in a way that is consistent with its goal of spreading the European civilization. We will devote our study to talking about the urban of the Nedroma and Trara region through French studies and have adopted the writings of De Mauprix and Joseph Canal as models.