Please use this identifier to cite or link to this item: http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/4631
Title: الرؤية الكونية التوحيدية عند بديع الزمان النورسي دراسة تحليلية نقدية
Authors: ميهوب, حدة
لحلح, الزهرة
Keywords: رسائل النور
عقيدة التوحيد
الماهية والوجود
خلق الإنسان
Issue Date: 2025
Publisher: جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
Abstract: يتعلق موضوع هذه الدراسة بالرؤية الكونية التوحيدية عند بديع الزمان سعيد النورسي، وهو موضوع مهمّ جدًا لأنّه يرتبط بشكل مباشر بأهمّ الأسئلة الوجودية التي شَغَلتْ الفِكر الإنساني، ولا تزال تشْغَلُه إلى اليوم، حيث تسعى كلُّ فلسفة أو دين لصياغة رؤية للعالَم مِن مُنطَلَق مُحَدَّد. ولذلك ارتأينا تقديم النموذج التوحيدي في هذه الأطروحة لأنَّهُ ينطلق من عقيدة التوحيد النقيّة ويتحصَّنُ بها لمواجهة باقي الرُؤى التي تتعارض معه في الجوهر والمقصد؛ وذلك استجابة للتحديات والصّراعات الفكرية التي تحاول فرضَ العديد من الرُؤى المخالفة بكل الأساليب والوسائل حتى صار لِزامًا على الإنسان المسلم أن يَعرِف أصول هذه الرؤية الكونية التوحيدية والغايات التي تتحقق من خلالها، فيكون حينها قادرًا على التمييز بينها وبين باقي الرُؤى التي تتوافق معها. وقد عرضنا تفاصيل الرؤية الكونية التّوحيدية من منظور بديع الزمان سعيد النورسي الذي عَرَض هذه الرؤية بكلّ تفاصيلها في رسائل النور لتكون علاجا فعّالاً لأدواء العصر وحِصْنًا منيعا يحفظ المسلمَ من الضّلال والتّيه، ويدفع عنه الشك والشبهات، فهو العالِم الذي جاهد واجتهد من أجل إنقاذ الإيمان وترسيخ عقيدة التوحيد في القلوب، ودعا الإنسانَ للتّفكر في نفسه وفي الأفاق وليشاهد تجليات الأسماء الحسنى في هذا الكون لتكون براهين قاطعة على وجود الله ووحدانيته. فرَسَم للإنسان معالِم مسْلك نوراني يستنير بِسِرِّ التوحيد، ويرى الجلال والجمال والقدرة والعِلم المحيط والعناية في كلِّ شيء فيعْرف الإنسانُ خالقهُ الواحد الأحد الذي خَلَقَه في تركيب عجيب ورفع مكانَتَهُ في هذا الوجود، وتستقيم علاقته بالكون الذي جعله الخالق الحكيم مُسَخّرًا للإنسان، وتتوافق قراءة كتاب الكون مع الكتاب المنْزَل، ويرى أن الآيات الكونية والآيات القرآنية شارِحةٌ لبعضها. فيهنأ الإنسان بِعيْشِه وتستقِرُّ حياتهُ، ويؤدّي واجباته وعباداته بكلِّ أنواعها في سكينة وطمأنينة، ويزول عنه الخوف من الموت والفراق حين يُدْرِك أنَّ الحياة الدنيا مؤقتة، وأنَّ كُلّ ما أُودع في خَلْقِه وتركيب يليق به الخلود في حياة باقية وسعادة أبدية؛ إذا حَسُنَتْ رُؤْيَتُهُ فَعَرَف مَصْدَرَه ورَسَم مَسَارَهُ وعَمِلَ لِيَحْسُنَ مصيرُه.
URI: http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/4631
Appears in Collections:أطروحات الدكتوراه

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
T734.pdf4,53 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.