المصطلح البلاغي في كتاب الكاشف عن حقائق السنن للطيبي

Abstract

يعد الحديث النبوي أحد أهم الأصول اللغوية التي تحتاج إلى الكشف عن معانيها والتأصيل لها، من خلال العلوم اللغوية، وبخاصة علم البلاغة، الذي عده علماء اللغة من خلال أصوله وفروعه مفتاحا من مفاتيح الإعجازوالكشف عن الثراء اللغوي الجمالي والذوقي للمفردة القرآنية، ولهذا عنيت هذه الدراسة بالكشف عن المصطلح البلاغي وأثره في توجيه المعاني الحديثية في مدونة موسومة ب"شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى الكاشف عن حقائق السنن" للطيبي، التي تميزت بمنهج علمي جمع بين التأصيل والتنظير، وبسخاء في المصطلح البلاغي من خلال علوم البلاغة الثلاثة، مما أعطى دفعا في الإتجاه إلى دراسة الحديث النبوي دراسة بلاغية إبداعية تكشفت عن جمال الأسلوب النبوي والثراء الذوقي في مكنونات المفردة الحديثية فيما بعد. تهدف هذه الدراسة إلى إبراز المصطلح البلاغي، في كتاب "الكاشف"من خلال رؤية الطيبي التي كشفت عن جوانب مهمة في البلاغة النبوية، وتصحيح بعض المفاهيم، من خلال الإستقراء والسفر بين السياقات التركيبية التي أسست لظهور هذه الصورة الفنية من خلال مواقع المصطلح البلاغي التي وقفنا عليها بالرد والترجيح مع نظيرتها. وانتهت هذه الدراسة إلى أن مفهوم المصطلح البلاعي في كتاب "الكاشف" هو نفسه عند المتقدمين ومن عاصرهم، ولكن بنكهة الذوق والتقعيد التي تأسست على أوصولها المدرسة الأدبية.