تعقبات الإمام أحمد بن نصر الداودي على صحيح البخاري : كتاب التفسير أمنوذجا

Abstract

جرى عمل الأمة الإسلامية قاطبة من تعظيم صحيح الإمام البحاري واعنباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، فلا تزال المجالس تعقد لسماعه ومدارسته عبر القرون، وانبرى العلماء لشرحه والعناية به حتى غدا الصحيح أحظى دواوين السنة حفاوة عند العلماء. فلا يحصى كم من شارح له ومعقب، ومستخرج عليه ومهذب، ومعارض له ومصوب، وقد ظهر شرح صحيح البخاري مبكرا في القرن الرابع الهجري على يد كثير من العلماء، ومنهم الإملام الداودي(ت. 402) والخطابي (ت.388)، ثم تواترت التواليف دائرة في فلك الصحيح -بعد ذلك- إلى زمننا المعاصر. ومن الأكور الحقيقية بالتنبيه؛ أن النقد المنهجي المنضبط الموجه إلى الصحيح قد ظهر -كذلك- مبكرا على يد الإمام الدار قطني (ت.385) وغيره من العلماء، وفي شرح الداودي للصحيح مادة حرية بالدراسة في مجال النقد. ويعتبر الداودي -حسب تتبعي- أول من انتقد متون صحيح البخاري بطريقة بناءة منهجية هادفة، ومن هنا تأتي مداخلتي لتسلط الضوء على جانب من تعقبات الداودي على الصحيح، وقد اقتصرت في دراستي هذه على الأحاديث المنتقدة من كتاب التفسير من الصحيح، فما هي هذه التعقبات؟، وما هي قيمتها العلمية؟.