خطاب الصورة التّعليميّة في كتاب السّنة الأولى الابتدائية بين الظاهر والمضمر

Abstract

يهتمُّ الخطاب التّعليميّ في كتب التّعليم الابتدائي الجزائريّ (الجيل الثّاني) بالتّشكيل الأيقوني (الصّورة) اهتماما بالغا، بوصفه ‏دافعا ‏فاعلا في توجيه الرّسالة التّعليمية برمّتها، وعاملا حاسما في تنمية المعارف لدى المتعلّمين؛ لأنّ الصّورة في جوهرها جزء ‏من الواقع المحكيّ ‏ما يجعلها أقرب إلى عقل المتعلّم ونفسه من الخطاب المجرّد، كما أنّها تخاطب حاسّة البصر التي هي من ‏أنشط الحواس في العمليات ‏الذّهنية، على فرض أنّ غالبية التصوّرات الذّهنية هي في أصل تشكّلها تصوّرات بصرية.‏ يحاول هذا المقال استكناهها والضرب في غمارها، متوسّلا‎ ‎بما يكفله المفهوم المعمّم للتّداولية، وبإشكالية جوهرية هي: هل ‏استطاع بانو ‏الكتاب المدرسيّ في الجزائر توظيف الصّورة التّعليمية توظيفا خادما لمتطلبات المقام التعليميّ عموما؟ وما مضامين الخطابات -المحايثة ‏لهذا الاستدعاء- جليِّها وخفيِّها؟ ‏ The educational discourse in Algerian primary education textbooks of the second ‎generation pays great attention to the symbolic representation (image) as an effective ‎motive in directing the educational message as a whole, and a decisive factor in the ‎development of knowledge among learners; because the image is basically part of the ‎narrated reality, which makes it closer to the learner's mind and self than abstract ‎discourse, and it addresses the sense of sight, which is the most effective sense in ‎mental processes, considering that most mental perceptions are originally formed ‎through visual perceptions are originally formed through visual perceptions‏.‏ This article attempts to explore it, using the generalized concept of pragmatism ‎and a fundamental question: Have textbook authors in Algeria been able to employ the ‎educational image to serve the requirements of the educational situation in general? ‎What are the contents of the discourses surrounding this invocation - both overt and ‎covert‏?‏