القواعد الموضوعية لنشاط المؤسسات الناشئة من منظور الاقتصاد الإسلامي

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مفهوم المؤسسات الناشئة(START-UPS) أو ما يعرف بمشاريع ريادة الأعمال والتي أصبحت تمثل أحد المكونات الأساسية في المنظومة الاقتصادية الحديثة التي تراهن عليها الدول النامية ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي لتطوير منتجاتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الوقوف على أهم القواعد والأسس التي يوفرها النظام الاقتصادي الإسلامي لضبط وتأطير نشاط هذه المؤسسات خاصة في ظل الانتقادات والاعتراضات التي وجهت إليها، ولعل من أهمها عدم التزام أصحاب هذه المؤسسات بالضوابط الموضوعية والقواعد الأخلاقية بهدف تعظيم الأرباح والسيطرة على الأسواق دون مراعاة لمصالح الآخرين من المتعاملين الاقتصاديين وجمهور المستهلكين. وقد توصلت الدراسة إلى أن النظام الاقتصادي الإسلامي يوفر العديد من القواعد والأسس التي تهدف إلى تأطير وتنظيم مختلف الأنشطة التي تمارسها المؤسسات الناشئة. This study aims, on one hand, to shed light on the concept of start-ups, also known as projects of business leadership. They constitute a main element in the contemporary economic system on which developing countries bet on to improve their products as part of an economic diversification strategy. On the other hand, the study aims to explore the most important rules and bases provided by the Islamic economic system to regulate and frame the activities of start-ups, particularly in light of criticisms and objections levelled at them. Among these concerns is the non-conformity of proprietors to objective regulations and ethical rules in order to maximize profit and control markets, disregarding the interests of other economic operators and the consuming public . This research concluded that the Islamic economic system provides many bases and rules that aim to frame and regulate various practiced by start-ups.