تحديات استخدام تحليل المحتوى في دراسة الظواهر الاتصالية الدعوية في البيئة الرقمية

Abstract

نعيش اليوم في ظل ثورة تكنولوجية، التي تفرض تغييرات جذرية، تحكمها وتسيرها التكنولوجيا بلا منازع، خصوصا إذا تعلق الأمر بالفضاء الرقمي واكبها ظهور وسائل إعلام مختلفة من حيث الخصائص والمميزات، خاصة وأن الوسائط الجديدة لم تنه وسائل الإعلام القديمة الصحف، الراديو، التلفزيون بل استطاعت احتواءها، فظهرت الصحف الإلكترونية والإذاعة والتلفزيون عبر الإنترنت الموصولة بالحواسيب واللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية، التي تسهل الاستخدام والتفاعل وتتجاوز الزمان والمكان، الأمر الذي اسأل الكثير من الحبر حول محاولات معرفة طبيعة وأبعاد الظواهر الإعلامية والاتصالية الدعوية في البيئة الرقمية الجديدة التي تختلف خصائصها عن البيئة الإعلامية التقليدية. وبالموازاة مع ذلك صعد على سطح اهتمامات الباحثين تساؤلات عدة حول إشكالية كفاءة الأدوات المنهجية التقليدية في الدراسات الإعلامية والاتصال الدعوي. بناء على ما تقدم تأتي هذه المداخلة بغية تسليط الضوء على الإشكاليات المتعلقة باستخدام تحليل المضمون عند دراسة الظواهر الاتصالية والدعوية في البيئة الرقمية، حيث عرف تحليل المحتوى عدة إشكاليات لا تنحصر فقط في عدم اقتصار تحليل هذه المواقع على فئتي ماذا قيل؟ وكيف قيل؟ المعتمدة في الدراسات التقليدية، بل في الاعتماد على النصوص والروابط، غير المحدودة التي وجب إيجاد واستحداث طرق لتحليلها وتوظيفها في مثل هذه الدراسات، مما طرح عدة إشكاليات متعلقة بالتفيئة والترميز وصولا إلى معايير الصدق والثبات.