أزمات النظام الرأسمالي وآليات علاجها في الإقتصاد الإسلامية بين النظرية والتطبيق

Abstract

إن التكرار التاريخي للأزمات الاقتصادية في ظل النظام الرأسمالي جعل الكثير يتسأل حول مستقبل هذا النظام، و ما هو البديل المناسب الذي يمكن استبداله للحد أو علاج أزمات النظام الرأسمالي، و عليه تركزت هذه الدراسة حول:" أزمات النظام الرأسمالي و آليات علاجها في الاقتصاد الإسلامي بين النظرية و التطبيق"، حيث قسمت هذه الدراسة إلى أربعة فصول سبقتهم مقدمة و انتهت بخاتمة، تطرقنا في الفصل الأول للجانب النظري للنظام الاقتصادي الرأسمالي و علاقته بالعولمة الاقتصادية، و خلصنا إلى أن النظام الرأسمالي نظام يعتمد على فكرة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من أجل زيادة الأرباح المالية، و من أجل تحقيق هذه الغاية اعتمد على ظاهرة العولمة الاقتصادية التي ساعدت في تطوره إلى ما عليه الآن، أما الفصل الثاني فقد جاء فيه ذكر التأصيل التاريخي للأزمات المالية و الاقتصادية في ظل النظام الرأسمالي و آليات علاجها، و قد أبان هذا الفصل أن النظام الرأسمالي نظام يتميز بكثرة الأزمات فمنذ القرون الوسطى و الأزمات تعصف به إلى وقتنا الحالي، و لهذا عمل مفكرو هذا النظام و منظروه على إيجاد الحلول المناسبة للحد أو علاج الأزمات من خلال وضع قوانين و سياسات، أو من خلال الاعتماد على برامج منظمات دولية مثل: صندوق النقد الدولي، في حين ضم الفصل الثالث الاقتصاد الإسلامي و ضوابطه المالية و النقدية، بالإضافة إلى موقفه من الأزمات الاقتصادية و آليات علاجها في الفكر الإسلامي قديماً، لينتهي الفصل الرابع بتقييم تجارب الاقتصاد الإسلامي في علاج أزمات النظام الرأسمالي، و التي بينت فيها الدراسة دور المؤسسات المالية الإسلامية و كفاءتها في علاج الأزمات المالية و الاقتصادية، و مدى نجاح الصناعة المالية الإسلامية عالمياً، بالإضافة إلى ذكر واقع تجربة ماليزية في الصناعة المالية الإسلامية، و مدى ناجعتها في مواجهة أزمة الرهن العقاري.