Please use this identifier to cite or link to this item:
http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/5726
Title: | تعقبات الإمام ابن القيم على العلماء في الحديث وعلومه |
Authors: | تومي, نور الدين * قوفي, حميد |
Keywords: | الجرح والتعديل زيادة الثقة باب النكاح باب البيوع باب المناقب |
Issue Date: | 2016 |
Publisher: | جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية |
Abstract: | لقد تنوَّعتْ أساليبُ علماءِ الإسلام في خدمة علوم السنَّة النَّبوية ، وكان من تلك الأساليب أسلوب التَّعقُّب والاستدراك، والذي مقصودُها الأعظم تبيِّين الحقِّ وكشف الخطأ والوهم والباطل، نُصحا لله وكتابه ورسوله وعموم المسلمين. وكان من أولئك العلماء الأفذاذ الذين ساهموا في إثراء هذا الجانب الإمامُ ابن قيِّم الجوزية عليه رحمة الله،حيث نال فَنُّ التَّعقُّب والاستدراك من مؤلفاته حظًّا وافرا. فجاء هذا البحث لِيُبرِز ذلك الجانب المُهِم في خدمة السُنَّة أعني جانب التعقُّب والاستدراك، وتلك المشاركة الفعَّالة من ذلك العَلَم الفذ، فاستدعى ذلك مِنِّى قراءة كلِّ كتب ابن القيم قراءةً متأنية، وإخراج كلِّ تَعَقُّباته على العلماء في الحديث وعلومه. لقد وقفتُ من خلال جمع المادَّة العلميَّة من كتب ابن القيم على عددٍ كبيرٍ من التَّعقَّبات مُوَزَّعة على حسب أنواع علوم الحديث إلى تَعَقُّباتٍ على تضعيف غيره، وتعقُّباتٍ على تصحيح غيره، وكذلك تعقُّباتٍ في قواعد الحديث والجرح والتعديل، كما كانت هناك تَعَقُّبات أخرى في بعض الأوهام في العزو والتَّصحيف وغيرها، فجاءت دراسة هذه التَّعقُّبات كلها من خلال هذا البحث؛ في مقدِّمة وفصلٍ تمهيديٍّ وبابين بفصلين في الباب الأوَّل، وبثلاثة فصول في الثَّاني. تناولتُ في الفصل التَّمهيدي من البحث ترجمة مختصرة للإمام ابن القيم، ثمَّ بعد ذلك التَّعريف بفنِّ التَّعقُّبات من خلال لمحةٍ تاريخيةٍ تُبرز اهتمام علمائنا بهذا الجانب، وخُتِمَ هذا الفصل ببيان منزلة النقَّاد الجهابذة ووجوب الرُّجوع إليهم في الحكم على الأحاديث، باعتبار أنَّ أغلب البحث كان في باب النَّقد من التَّصحيح والتَّضعيف.ثمَّ جاء صُلبُ الموضوع المتمثِّل في البابين السَّابقين، درستُ دراسةً علميَّة في الفصل الأوَّل من الباب الأوَّل تعقُّبات ابن القيم على تضعيف غيره من العلماء للأحاديث، وفي الفصل الثَّاني تعقُّباته على تصحيح غيره، ثمَّ جاء الباب الثَّاني، فتناولتُ فيه بالدِّراسة تَعقُّباته في قواعد الحديث في الفصل الأوَّل، وفي الثَّاني على تعقُّباته في الرِّجال والجرح والتَّعديل، وختمتُ الباب بفصلٍ ثالثٍ درستُ فيه تعقُّباتِه في الأوهام التي وقع فيها العلماء. وقد تَطَرَّقتُ في البحث من خلال المناقشات في كلِّ تعقُّبٍ من التعقُّبات السَّابقة إلى كثيرٍ من قضايا النَّقد،كما ناقشت كثيرًا من مسائل التَّصحيح والتَّعليل والتي اختلفتْ أنظارُ العلماء في كثيرٍ منها، مُعْتمدا في ذلك كلِّه على كلام النُّقاد وتطبيقاتهم،كما ناقشتُ في البحث كذلك بعض مسائل الجرح والتَّعديل مُظهرا في كثيرٍ من المناسبات الأوهام التي وقعت في درجة الرُّواة وأثر ذلك في الحكم على الأحاديث، كما أطلتُ النَّفس في بعض مسائل المصطلح كمسألة زيادة الثقة، ومسألة التَّصحيح على شرط الشيخين وغيرها،لأهميَّة ضبط باب القواعد في مسائل النَّقد الحديثي والأثر الخطير لعدم فهمها على وفق تطبيقات النُّقَّاد على الحكم على الأحاديث. وقد تبيَّن لي عند الانتهاء من مناقشة التَّعقُّبات أنَّ الصَّواب كان حليف ابن القيم في كثيرٍ منها، بينما لم يعط بعضَ الأحاديث والمسائل حظَّها من الدِّراسة، ووقفتُ دون مبالغة على شخصية نقديَّة فذَّة كان على منهج النُّقَّاد عموما في الكلام على الأحاديث، كما ظهر لي جليًّا أنَّ خطأَ كثيرٍ ممَّن يشتغل بالتَّصحيح والتَّضعيف في الحكم على الأحاديث كان سببُه العزوفُ عن كلام الأئمَّة النُّقَّاد الجهابذة والزهدُ في حكمهم وتطبيقاتهم، والاغترار بظواهر الأسانيد في التَّعامل مع الأحاديث،كما كان من أسباب ذلك أيضا عدم ضبط بعض قواعد علوم الحديث وقضايا النَّقد على وفق تطبيقات أولئك النُّقَّاد. |
URI: | http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/5726 |
Appears in Collections: | أطروحات الدكتوراه |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.