Please use this identifier to cite or link to this item:
http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/5729
Title: | الرؤية التوحيدية في تفسير حركة التاريخ |
Authors: | قاسمي, عمار مولود, سعاد |
Keywords: | مفهوم الرؤية التوحيدية الرؤية الوجودية الرؤية الكونية البراديغم الغربي |
Issue Date: | 2016 |
Publisher: | جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية |
Abstract: | يرتبط الوجود الحضاري بمعاملات المعادلة التاريخية التي هي الدين والإنسان والثقافة والجغرافيا والمعرفة، وبما أن هذه الأخيرة هي المعامل الوحيد المتغير الذي يساهم في تغيير المعاملات الأخرى، فإن التاريخ لا يتحرك إلا إذا تم تفعيل الحقل المعرفي في محيطه الثقافي إلى درجة بناء إنسان يحمل صفة الفاعل الحضاري واحتوائه، وتحصين الأمة كلها من هيمنة الثقافات المُتغوِّلة، فالحقل المعرفي هو البوتقة التي تنصهر فيها معاملات المعادلة التاريخية، فإذا انعدم أو كان غير مفعَّلا تصاب الأمة بالسكتة المعرفية، فيتوقف تاريخها عن الحركة، ويجد علماؤها أنفسهم في غربة، وتحتكم الأمة إلى غيرهم من أراذل القوم، فيكثر الترف والفسوق فيصيبهم الوهن، فتتداعى عليهم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فالحقل المعرفي يقود إلى إنتاج رؤية معرفية "براديغم"، وهذا الأخير تتولد عنه صيغ مختلفة بحسب التنوع الثقافي والرؤى الاجتهادية، فيحصل التراص للأمة وتشرع في البناء الحضاري. والمجتمع الغربي شرع في استصلاح وبناء حقله المعرفي انطلاقا من كتبه المقدسة المحرفة، ومختلف الاجتهادات الفلسفية التي أبدعتها العقول الإغريقية، ولم ينضج إلا بعد أن أخذ من الثقافة الإسلامية مختلف إبداعاتها المعرفية والعلمية والمنهجية، وأنتج رؤى متعددة حركت التاريخ والحضارة انطلاقا من النقطة التي توقفت عندها حين تلاشت الحياة الروحية في العالم الإسلامي، وتعطل حقله المعرفي، لأن الرؤية التوحيدية بدأ يغشى عليها، وتفقد فاعليتها وقيمتها الروحية حين أفضت المغالبة الحضارية والتدافع إلى سقوط دولة الخلافة، ووجد المسلمون أنفسهم ينتظمون في دويلات تحتكم في جميع جوانبها إلى "البراديغم" الغربي، أما المحاولات الفردية والحركات التي تدعو إلى التغيير لا يقبلها هذا البراديغم، ولا تجد مكانتها في الحقل المعرفي الإسلامي المشلول، شلل الأمة التي تركت الاحتكام لدينها الحنيف. وفي خضم هذا التدافع الحضاري يجد الباحث نفسه في معمعة الصراع المعرفي، معمعة ترافقها نشوة الانتقال بين الحقول المعرفية وفحص البراديغمات التي تولدت عنها، والأبعاد العقدية التي تحكمها والمسلمات الظاهرة والخفية التي تنطلق منها والصياغات المتعددة التي تأخذها والتجليات الواقعية التي تعكسها، والكشف عن تأثير ذلك في معاملات المعادلة التاريخية وحركة البناء الحضاري، من أجل بناء رؤية توحيدية، تفعل الحقل المعرفي الإسلامي، وتضم جميع أطياف الأمة ومذاهبها وتحقق لها التراص والوجود الحضاري. |
URI: | http://192.168.10.5:8080/xmlui/handle/123456789/5729 |
Appears in Collections: | أطروحات الدكتوراه |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.