مداخلة دور السلطة الدينية -الفقهاء والصوفية- في تصدي لظاهرة الحرابة بالمغرب الإسلامي (7-9ه/13-15م)

Abstract

كان الفترة الممتدة من القرن السابع إلى التاسع الهجريين (13-15م) من أكثر الفترات الصعبة في تاريخ المغرب الإسلامي لكونها كانت غنية بالأحداث، فقد عرفت ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية حساسة للغاية تسببت في بروز العديد من الظواهر والآفات الاجتماعية، وكان أبرز هذه الظواهر الحرابة التي عرفت تفاقم خلال تلك الفترة بسبب ضعف السلطة الحاكمة وسيطرة الكثير من القبائل على المسالك والممرات الرئيسية بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان يعاني منها المجتمع، حيث رصدت المصادر بمختلف صنوفها عمليات الحرابة والسطو في المسالك والبوادي وحتى داخل المدن، وأمام هذا الوضع تعاظم نشاط الفقهاء والصوفية الذين لعبوا دورا هاما في حماية المجتمع من هذه آفة من خلال محاولة معالجة الاختلالات وإقرار الامن والاستقرار. The period extending from the seventh to the ninth century AH (13-15 AD) was one of the most difficult periods in the history of the Islamic Maghreb because it was rich in events. I experienced an exacerbation during that period due to the weakness of the ruling authority and the control of many tribes over the main tracts and passages, in addition to the difficult economic conditions that the community was suffering from, as various sources monitored the operations of robbery and robbery in the tracts and deserts and even inside cities, and in front of this situation the activity of jurists and Sufis increased. Those who played an important role in protecting society from this scourge by trying to address imbalances and establish security and stability.